ما مسؤولية الغرب في إختلاسات موارد العالم الثالث

**admin** Ven 23 Fév - 23:05

ما مسؤولية الغرب في إختلاسات موارد العالم الثالث
إن الاختلاس في البلدان الناشئة معدي وينسب بشكل موحد إلى الغرب. كل حالة فريدة ومحددة لكل دولة، وغالبًا ما تتضمن جهات فاعلة متعددة، داخل أفريقيا وخارجها. إن العناصر التي ساهمت في مشاكل الفقر والهجرة والبطالة معروفة ومحددة:
إن الفساد والاختلاس على مستوى العالم الثالث هو من اختصاص الجهات الغربية التي تمنح الخدمات لزعماء المافيا والسياسيين مقابل تخصيص حقوق غير قانونية على الأراضي الوطنية.
إن السماح بإيداع مبالغ هائلة في البنوك الأوروبية والأمريكية، والاستثمارات غير القانونية في شراء الشقق والفنادق الفاخرة الممولة من عمليات الاستحواذ على المافيا هو السبب الرئيسي لاختلاس الأموال العامة.
إن الآثار العميقة في الهياكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن التاريخ الاستعماري لأفريقيا واستقلالها المشروط بإدماج الوكلاء الموروثين والقبول بمنح الحقوق على ثروات البلاد، مما فتح الصوت أمام جميع أنواع التلاعبات وأخيرًا، اعتبر إدارة البلاد بمثابة عقد لإثراء الذات وضمان حياة سهلة لعائلتها في بلد اللجوء. وفي الختام، فإن رحيل المستوطنين خلق بيئة مواتية للفساد وسوء الإدارة. إن الشركات الغربية عموماً متواطئة في الفساد من خلال المشاركة في ممارسات مشكوك فيها، مثل دفع الرشاوى للحصول على العقود. تستضيف الدول الغربية أيضًا شركات وهمية تستخدم لغسل الأموال المختلسة، ويتم تسهيل التدفقات المالية غير المشروعة مثل التهرب الضريبي وغسل الأموال من قبل المؤسسات المالية الغربية. تسمح الملاذات الضريبية للأفراد الفاسدين بإخفاء الأموال.
وعادة ما تكون برامج المساعدات الخارجية مشروطة بتمكين المصالح الاقتصادية أو السياسية، وبالتالي خلق حوافز للفساد بين القادة.
إن تعزيز الشفافية في البلدان الناشئة اليوم يتطلب نهجاً شمولياً يتضمن إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ويستهدف الحكم الرشيد الذي يميز البلدان الديمقراطية ويشجع تنميتها في حين تعثرت بلدان أخرى لعقود من الزمن.